
مهمة ودور المدير هو أن يقود الموظف بكفاءة تجعله لا يخسر حماسة البدايات التي أظهرها مسبقاً، وفي نفس الوقت يحافظ على تطوره ونموه المستمر.
لكن و بغض النظر عن النوعية، المشكلة هي واحدة وعليه يجب التعامل معها بمنطق لحلها ولمنعها من التفاقم وذلك هو أساس كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين.
غالبًا ما يظهر الموظف المتمرد تحت القيادة الضعيفة، فإذا وجد الشخص نفسه تحت مسؤولية شخص أقل من خبرة أو كفاءة، عادة ما يفتعل المشاكل كنوع من أنواع المعارضة الغير مباشرة ويبدأ في التطاول على المدير وأى من كان يراه طرفًا في تولى هذا الشخص للقيادة، وكأنه يبرز للجميع ضعف قوة المسؤول وعدم قدرته على السيطرة على من يرئسهم حتى ولو هذا قد يضعف صورته كموظف محترف فى الشركة.
من خلال تنفيذ الاستراتيجيات التالية، يمكنك التعامل بشكل فعال مع الموظف العنيد، حتى لا يعوق التقدم أو التعاون في بيئة العمل بسبب تعنته وعدم مرونته:
وغيرها من المبادئ الأساسية التي ينبغي أن يعرفها الموظف الجديد. كما أن الهدف من التهيئة هو أن يشعر الموظف من يوم العمل الأول أنه ينتمي إلى كيان ضخم يستقبل انضمامه إليه بترحاب.
في المقابل قد لا يكون هدف هؤلاء إثارة المشاكل ولكنهم لسبب أو لآخر لا يمكنهم إنجاز ما هو متوقع منهم.
لذلك بمجرد ما أن تستشعر وجود نواه تمرد من قبل أحد موظفيك، أحرص على أن يكون هنالك طريقة دائمة للتوثيق، بحيث يمكن الرجوع إليها إذا استدعت الحاجة، فالتوثيق ثم التوثيق هو أحد وسائلك الدفاعية في التصرف مع الموظف المتمرد، فكلما أنشئت نظامًا واضحًا يتم التعامل فيه بطريقة رسمية، ويسهل فيه متابعة وفهرسة وبحث كل شئ، كلما أمكنك الرد على كل حججه وهدمها بكل سهولة.
من الأمثال المصرية المشهورة والتى يتم الرجوع إليها كثيرًا "سكتناله دخل بحماره" وهو مثل شعبى يتم استخدامه في نور الامارات حالة التعليق على سلوك معتاد من شخص، أدى السكوت عنه في البداية إلى تطاول الشخص واستمراره فى أفعالة المرفوضة؛ الأمر ذاته يمكن عكسه في بيئة العمل الغير إحترافية، والتى لا تحتوى على نظام واضح يقيم أداء الموظفين ويتحكم فى طريقة أداء المهمات وفعاليتها. فعند غياب هذا العامل، تنتشر مثل هذه التصرفات والتى عادة ما تكون بسيطة في بدايتها، وما أن يرى الموظف أن تصرفاته لا ينتج عنها أى رد فعل عنيف بل ربما قد تساعده فى إنجاز عمله بسرعة وبالشكل الذي يعجبه ويرضيه هو، سيستمر في القيام بها والتطور فى مستويات خطورتها تدريجًا، بحيث يصعب معها السيطرة على هذه الأفعال أو إيقافها أو حتى التأثير على باقى الموظفين الذين قد يقلدونه، وبدلًا من إمتلاك موظف متمرد واحد، تخيل قطاع كامل من المتمردين!
أول ما يتعين عليك فعله حيال الموظف العنيد، هو مواجهة الموظف العنيد بسلوكياته السلبية، فقد يكون غير مدرك تمامًا لسلوكه المزعج في العمل، لذلك اجتمع به بشكل فردي، وأشرح له كيف أن تصرفاته تؤثر على زملائه في العمل وكذلك على بيئة العمل، وحتى يخرج الاجتماع بشكل إيجابي، من المهم أن لا تجعل المحادثة شخصية أو عاطفية، من خلال التركيز على السلوك غير اللائق أو غير المرغوب فيه الذي يظهره الموظف بدلاً من مهاجمته شخصيًا، لأن القيام بعكس ذلك قد يكون له تأثير سلبي على المناقشة.
ماذا ستقدم عمالقة التكنولوجيا لأثرياء العالم عند دخولها عالم المصرفية؟
حاول أن توفر للموظف العنيد فرص للنمو من خلال دورات تدريبية أو برامج تطوير مهني ليشعر بأن عمله يقدر ولا نور داعي للعناد.
وهو وقت يتم السماح لهم به بعد إجراء مناقشة متعمقة وجادة معهم حول كل من مميزاتهم وعيوبهم، وكذلك الطريق الذي يسيرون فيه وتأثيره على مسيرتهم المهنية، بحيث تمثل هذه المحادثة كنداء يقظة أخير ،يستعيد معها الموظف المتمرد حماسته ومهاراته الإحترافية مرة أخرى .
سادسا: كيفية التعامل مع الموظف المتمرد باستخدام الجزاءات التأديبية
وفي الختام، فإن الصبر والهدوء مطلوبان بشدة عند التعامل مع الموظف المتمرد والعنيد في مكان العمل، لأن معالجة هذا النوع من السلوك بطريقة مهنية ومنهجية يجدي نفعًا في الكثير من الحالات، ويساهم في بناء فريق عمل قوي ومتعاون.